الأمم المتحدة تدعو للعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتحقيق مستقبل مستدام
الأمم المتحدة تدعو للعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتحقيق مستقبل مستدام
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ضرورة التعاون مع الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل بناء مستقبل شامل ومستدام للجميع.
وجاءت الدعوة في رسالة وجهها غوتيريش، بمناسبة "اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة"، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، ونشرتها الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي.
وأكد غوتيريش في رسالته، أن هذا اليوم يُذكّر العالم بالحاجة الملحة للاستماع إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، وأنهم يتحملون بشكل غير متناسب وطأة الأزمات العالمية، مثل الصراعات والكوارث المناخية، بالإضافة إلى الفقر وعدم المساواة.
وأوضح أن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون تحديات إضافية، من بينها استمرار التمييز والوصم والحواجز التي تعوق وصولهم إلى الحقوق والخدمات الأساسية، مشيرا إلى أنهم غالبًا ما يُحرمون من فرصة المساهمة في حل هذه الأزمات.
دعم الأشخاص ذوي الإعاقة
وأشار غوتيريش إلى أن ميثاق المستقبل الذي تم اعتماده مؤخرًا من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يتضمن التزامًا بتصحيح الظلم الواقع على الأشخاص ذوي الإعاقة من جميع الأعمار، بما يضمن لهم حقوقهم في الأجيال الحالية والمستقبلية.
ولفت إلى أهمية الاعتراف بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الأشخاص ذوو الإعاقة في تشكيل مستقبل التقنيات الرقمية والمساعدة، مثل التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وكذلك في دفع التغيير المجتمعي.
ضرورة بذل جهود حثيثة
وأكد غوتيريش ضرورة بذل جهود حثيثة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول على مكانة متميزة في عمليات صنع القرار التي تؤثر في حياتهم.
وأشار إلى أن القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في العام المقبل ستكون نقطة فارقة في هذا المسار، حيث يمكن للمجتمع الدولي أن يحقق تقدمًا كبيرًا نحو تفعيل هذه الالتزامات وتعزيز الدور القيادي للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمعات.
وأوضح غوتيريش في ختام رسالته، أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم في كل مجتمع صناع تغيير وقادة، وهم أيضًا صناع للسلام.